موقع إسراء الرسميّ: قال آية الله العظمى الجوادي الآملي في هذه البيان: إنّ محور الإجتماع العام السابع للمجمع العالمي لآل البيت (عليهم السلام) هو العقلانيّة، والعدالة، والكرامة.
تناول سماحة الأُستاذ دور العقل في العالم، وقال: العقل هو القطب الثقافي للعالم البشري.
ونصّ بيان سماحته كما يلي:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على جميع الأنبياء، والمرسلين، والأئمّة الهداة المهديّين، سيّما خاتم الأنبياء وخاتم الأوصياء عليهما آلاف التحيّة والثناء، بهم نتولّى ومن أعدائهم نتبرّأ إلى الله
نتشرّف بقدومكم أيّها العلماء، والمثقّفين، والنخب من العالم الإسلامي! ونسأل الله أنْ يمنح الجميع الولاء والتديّن أكثر ممّا كنّا عليه في الماضي! ونقدّر الجهود البليغة لمؤسسي، ومديري، وأُمناء هذا المحفل العلميّ المهم، ونشعر بالإمتنان لجميع الشخصيّات التي أضافت إلى الثقل العلميّ لهذا الإجتماع من خلال إلقاء كلمة أو تقديم مقال!
يركز هذا الإجتماع على «العقلانيّة، والعدالة، والكرامة»، وتبيين محور هذا البحث هو أنّ العقلانيّة هي شجرة طوبی، وأنّ العدالة والكرامة هما ثمار هذه الشجرة، وليس الأمر هکذا بأنْ تكون هذه الأصول الثلاثة متجاورة وفي عرضٍ واحد، بل هي في طول واحد، بحيث يكون إحداها شجرة، وهي الشجرة الطيّبة التي تسمى العقلانيّة، والاثنان الآخران فواكه حلوان، وطريّة، وطيّبة، وطاهرة لهذه الشجرة.
ينقسم العقل إلى قسمين، وإذا كان هذا العقل الذي انقسم إلى قسمين، مثمراً بالكامل، فإنّه سيأتي بثمرة العدل وثمرة الكرامة؛ والعقل ينقسم إلى العقل النظري والعقل العملي؛ والعقل النظري هو المتولّي، والمتصدّي، والولي، وصاحب الفكرة، سواء كان متعلّق الفكرة، الحكمة النظريّة أو الحكمة العمليّة؛ وسواء كان مرتبطاً بإدراك «الوجود واللاوجود» للکون، أو مرتبطاً بإدراك «الوجوب واللاوجوب» للعالم، والعقل النظري هو المسئول عن كلا الجزئين (أي: الحكمة النظريّة والحكمة العمليّة)؛ وليس الأمر هکذا بأنْ يكون العقل النظري مسئول عن الحكمة النظريّة فقط، والعقل العملي هو المسئول عن الحكمة العمليّة. لا توجد علاقة بين العقل العملي والفكر؛ كلّ الأفكار، سواء كانت ترجع إلى «الوجود واللاوجود» أو إلى «الوجوب واللاوجوب»، هي من مهمّة العقل النظري الموظّف للإدراك؛ أي: التصوّر، والتصديق، والجزم، والقطع، واليقين، كلّها من موهبات العقل النظري.
والعقل العملي يرتبط بالنيّة، والعزم، والإرادة، والتصميم، وما شابه ذلك. العقل العملي هو الولي والمتصدّي للدافع الذي لا علاقة له بالفكر، والعقل النظري هو المتصدّي للفكر، وليس له علاقة بالعقل العملي. حيثما يوجد الجزم، يوجد العقل النظري فقط، وحيثما يوجد العزم، يوجد العقل العملي فقط، فالحدّ بين الاثنين منفصل؛ وإذا أردنا أنْ يتّضح هذا الأمر جيّداً، نقول: يمكنكم أنْ تروا أنّ أمراً ما مسلّمٌ بأنّه معقول، ومعلوم، ومقطوع، ومتيقّن، ولكنْ مع هذا تکون المعصية بجانبه؛ والسبب في ذلك أنّ المتصدّي للتصوّر والتصديق، هو العقل النظري، والذي يجب عليه أنْ يقرر هو العقل العملي؛ ولذا قد يفهم الشخص شيئاً ما بنسبة 100٪ من اليقين ولكنّه لا يعمل به.
هذه الآية الكريمة التي تقول: ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ﴾ [1] تعني أنّ آل فرعون كانوا متيقّنين 100٪ من أنّ الحقّ كان مع موسى الكليم، لكنّهم لم يعملوا به؛ وانظروا في الظاهر، انّ الله سبحانه أعطانا جسداً مزوّداً بالقوى، بعضها مسئول عن الفكر والفهم، والبعض الآخر مسئول عن الداعي والعمل؛ وأعطانا عيوناً وآذاناً نفهم بها، ونرى، ونسمع؛ وأعطانا أيدٍ وأقداماً نتحرّك بها، فإذا كانت هناك أفاعي وعقارب، ويمكن للعينين أنْ تراهم، وللأُذنين أنْ تسمع أصواتهم، ولكن کانت اليدين والقدمين مشلولات، فهذا العلم الحاصل بنسبة 100٪ لا يؤثّر قطّ، وهذا الشخص يجلس ويتسمّم، لأنّ ما يفرّ هو اليدين والقدمين، لا العينين والأُذنين؛ فما يتحرّك هي القوّة المحرّکة، ولكن المتصدّي للحركة مشلول، والذي يجب عليه العمل مريض: ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ [2]، وهذا هو معنى هاتين الكلمتين.
أمّا مدار، وحرمة، وعظمة، وجلال، ومجد العقل النظري: لقد ذكر الله تعالى مراراً کلمة ﴿يَعْقِلُونَ﴾ [3] وأمثالها في القرآن الكريم، ولكن هذه ليست معايير لتبيين حرمة العقل في القرآن الكريم، بل هي المهام الأوّلية، والمكان الذي تكون فيه المهمّة الأخيرة والله يجلب العقلانيّة إلى قاعدتها السامية، هو في الجزء الأخير من سورة النساء المباركة؛ وقد قال الله سبحانه في هذا الجزء: ولقد أرسلنا ﴿رُسُلاً﴾ کثيرة ﴿مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ﴾، ﴿يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾ [4]، ﴿لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾ [5]. نحن في العالم، لا فقط أنّه ليس لدينا شيء أعظم من الله فحسب، بل ليس لدينا أيضاً ما يعادله: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [6]؛ الله يعني أعظم موجود في العالم؛ والعقل، حسب كلام هذا الأعظم، يمكنه الإحتجاج عليه! وفي هذا الجزء من سورة النساء المباركة قال الله تعالى: لقد أرسلنا الرسل لکي لا یحتجّ العقل على الله: ﴿لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾ سواء في الدنيا وسواء في الآخرة، وعلى الخصوص في الآخرة! ولو فرضنا أنّه لم يكن هناك أنبياء وقادة إلهيّة ـ معاذ الله ـ، فوفقاً لهذه الآية المنيرة، يحتجّ العقل على الله ويخاطبه بأنّك، يا الله، کنت تعلم أنّنا سنأتي إلى مثل هذا المكان بعد الموت، فلماذا لم ترسل لنا مرشداً؟ ولذا قال سبحانه: ﴿لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾ لا «على رسول الله»! ولا «على وليّ الله»! بل ﴿عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾، وتعلمون أنّ کلمة «بعد»، أوّلاً) ظرفٌ، وثانياً) الظرف لا مفهوم له، وثالثاً) إلّا إذا کان في مقام التحديد، وهنا حدٌّ وله مفهوم، يعني بعد الأنبياء لا حجّة للعقل، ولكن قبل الأنبياء، كان للعقل حجّة.
العقل هو القطب الثقافي للعالم البشري؛ لأنّ الله يقول: إنّني لو لم أرسل الأنبياء، لكان العقل يحتجّ عليَّ أيضاً، وآخر سطر من مقدمة ثقة الإسلام الکليني على الكافي کالتالي: «كان العقل هو القطب الذي عليه المدار، وبه يحتجّ، وله الثواب، وعليه العقاب» [7]، وإنّ قطب فهم الأُمّة هو عقل تلك الأُمّة الذي يحتجّ على الله ويحتجّ على الأنبياء، ولكنّ الكثيرين متوهّمون ويعتقدون أنّهم عقلاء، والكثيرين متخيّلون ويعتقدون أنّهم عقلاء، فهل من السهل الحصول على العقل؟ وهل يمكن للإنسان أنْ يكون عاقلاً في العقل النظري ما لم يقض حياته في الدرس والبحث في الحوزة العلميّة والجامعة؟! وهل يصير أحد عاقلاً في العقل العملي ما لم يقض حياته بجوار السجادة لصلاة الليل، والأربعينيّات، وخلوص النيّة، والمراقبة، والمحاسبة؟! العقل الذي «عُبِد به الرحمن واكتسب به الجنان» [8] لا يمكن العثور عليه في أيّ مكان أو سوق، ولا يمكن العثور على عقل يفكّر في التوحيد، والولاية، والنبوّة، والإمامة، في أيّ مكان.
إذاً العقل، أوّلاً) شجرة طوبی، وثانياً) لها فرعان طيّبان وطاهران، وثالثاً) فرعها الأوّل هو العقل النظري الذي يفهم «الوجود واللاوجود» و «الوجوب واللاوجوب» للعالم، ورابعاً) فرعها الثاني هو العقل العملي الذي ينفذ «الوجوب واللاوجوب»، فهذا الشخص يصبح عاقلاً، وعند ما يصبح عاقلاً فيکون العدل ثمرته، والكرامة ثمرته، ولا يظلم أبداً، ويكون کارهاً للظلم، يعني لا فقط أنّه يکون قائماً بالقسط، ولا فقط أنّه «يحبّ العدل والإحسان»، بل يکون قوّاماً بالقسط؛ ومثل هذا الشخص الذي يُفَعِّل عقله النظري وعقله العملي بحکمة وتدبير، هو قوّاماً بالقسط! وما قاله القرآن في عدّة آيات منه: ﴿قَائِمًا بِالْقِسْطِ﴾ [9]، ﴿لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ [10]، ﴿اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ [11]، ثمّ قال في آية أُخری: ﴿قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلهِ﴾ [12]، فهذا هو العقل الممثَّل، وعند ما يکون عقلاً ممثَّلاً، لا يتوقّع من الشخص العاقل سوى العدالة، ولا يتوقّع من الشخص العاقل سوى الکرامة؛ ومثل هؤلاء الأشخاص يعيشون بعدل وسخاء؛ والمثال البارز للعقل هو أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب والأئمّة الأطهار من أوّلهم إلى خاتمهم (عليهم آلاف التحيّة والثناء).
أنتم أيّها العلماء، الذين تحملون لقب الولاء لأهل البيت (عليهم السلام)، والداعية إلى التشيّع، يجب أنْ تديروا العلوم العقليّة، والمعارف الفلسفيّة، والکلاميّة، و«الوجود واللاوجود» و «الوجوب واللاوجوب» للعالم بتدبير وحکمة، قبل الجميع، وأکثر من الجميع، فعليکم القيادة والإدارة حتى يصل العالم ببرکتکم إلى أعلى مستواه، ولا تنتظروا أنْ تكون الكرامة في قبال العدالة، والعدالة في قبال العقلانيّة، حتی يکون البعض عاقلاً، والبعض الآخر عادلاً، والبعض الآخر کريماً. يجب الإنتباه إلى هذا الموضوع بأنّ إدارة العالم هي مسئوليّتکم أنتم أيّها العلماء الشرفاء، وهذه الوظيفة أوكلها الأئمّة (عليهم السلام) إليكم. الأئمّة الأطهار، من وجود أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب إلى وجود خاتمهم (عليهم آلاف التحيّة والثناء) هم العقل الخالص، وبالنتيجة فهم العدل الخالص، وبالنتيجة فهم الكرامة الخالصة.
وما قاله النبي صلّى الله عليه وآله وسلم، من أنّ: «الإسلام يعلو ولا يعلى عليه» [13]، جملة خبريّة، ولها مبتدأ وخبر؛ ولكن تمّ إلقاؤها بداعي الإنشاء؛ أي: أيّها العلماء! يجب عليكم فهم الإسلام، وتفهيمه، والعمل به، وترويجه جيّداً! «الإسلام يعلو ولا يعلى عليه» من خلال الفهم الحوزويّ، بمدیً عقليٍّ حوزويّ، ومدیً نقليٍّ حوزويّ، يمكن لأيّ شخص أنْ يقدّم الإسلام للعالم، والإسلام المقدّم يجذب طلّابه؛ «الإسلام يعلو» يعني يجب عليكم أيّها العلماء أنْ تحاول بلورة الإسلام بحجّة عقليّة، ويجب عليكم أيّها العلماء أنْ تظهروا تفوّق الإسلام من خلال عملکم به! «الإسلام يعلو ولا يعلى عليه» ليس جملة خبريّة محضة، بل هو جملة خبريّة وقد تمّ إلقاؤها بداعي الإنشاء.
إذاً العقلانيّة هي الأوّل، ثمّ العدالة هي نتيجتها، والكرامة هي نتيجتها، وإذا لم تأخذوا العدل من أهل البيت (عليهم السلام)، فلا وجود له في أيّ مكان آخر، وبالعدل يصبح العالم آمناً: «بالعدل قامت السماوات و الأرض» [14].
هناك مسألة أُخرى يجب أنْ ألفت انتباهكم إليها، ويجب عليكم إحيائها بإدارتكم، وهي مسألة البهال؛ البهال يعني المباهلة؛ المباهلة، أوّلاً) تجعل الإنسان من طلّاب أهل البيت (عليهم السلام) المتميّزين، وثانياً) بهذا التقدّم يصبح الإنسان خليفة ومظهراً للأئمّة (عليهم السلام)، وثالثاً) لا شيء فوق هذه الخلافة والمظهريّة. هذه الآية من سورة آل عمران المباركة، التي تقول: ﴿ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ﴾ [15] ليست کصلاة الاستسقاء؛ في صلاة الاستسقاء، يتأوى الإنسان، ويبتهل، ويتضرّع، ويبكي، ويقول: اللهم أنزل علينا المطر؛ أمّا في البهال والمباهلة، يصل الإنسان إلى درجة يكون فيها مظهراً وخليفة للأئمّة (عليهم السلام)؛ ولذا قال: ﴿ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ﴾ وهذا في الدرجة الأُولى لأهل البيت (عليهم السلام)، وفي الدرجة الثانية، لتلك المستويات من الخلافة والمظهريّة لعلماء الدين، وإذا كان علماء الدين علماء يدبّرون العقل النظري، وعلماء يدبّرون العقل العملي، وکانوا طيّبين وطاهرين، ولا يضلّون، ولا يسدّون طريق أحد، ولا من أهل الدنيا، ولا أنّ أقوالهم وأفعالهم تدعوا الناس إلى الدنيا، عند ذلك يمكنهم أنْ يقولوا في المباهلة مع أعدائهم: ﴿ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ﴾، لا «اللهم اجعل»! بل ﴿ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾.
لقد دعا الله سبحانه العالم إلى العقلانيّة، وإلى نتيجتها، أي: العدالة والكرامة، ولقد جرّب العالم الحرب العالميّة الأُولى، وكانت مريرة؛ وجرّب الحرب العالميّة الثانية، وكانت مريرة؛ واليوم يجرّب حروباً بالوكالة، وإنّها مريرة؛ ويَقتل ويُقتل ليلاً ونهاراً، وإنّها مريرة؛ وما يوصل العالم إلى العقلانيّة أوّلاً، وإلى ثمرة العقلانيّة ـ أي: العدالة والكرامة ـ ثانياً وثالثاً، هو هذا البيان المنير للقرآن الكريم: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً﴾ [16]؛ مشكلة المجتمع، هي الشرك، وإنكار التوحيد، ثمّ الأنانيّة، والغرور، والشهوة، وهي مصداق ﴿يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً﴾! نظام الأرباب والرعيّة، هو أحد ملحقات الشرك، والموحِّد أبداً لا يعتبر نفسه ربّاً للآخر، کي يقول: أنا أُعاقب، أنا أفعل کذا، وأنا أفعل کذا، لأنّ الله سبحانه قال: ﴿وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً﴾.
يجب أنْ تكون نتيجة إجتماعكم هذا، أنْ يفهم العالم أنّه إذا أراد أنْ يكون حَضِراً، وأنْ يجد العقلانيّة، وأنْ يعيش بحكمة، وأنْ يكون مرتاحاً، فعليه إجراء ﴿لَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً﴾.
أنا أتشرّف بقدومکم مرّة أُخرى!
ونأمل أنْ ندرس هذا النوع من الدروس بالرجوع إلى القرآن الكريم وروايات أهل البيت (عليهم أفضل صلوات المصلّين)، وعلينا جميعاً أوّلاً أنْ ننفذها في أنفسنا، وثانياً أنْ ننفذها في مجال مسؤوليّتنا التبليغيّة، والتعليميّة، والتبيينيّة، حتى تصبح ﴿لَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً﴾.
«غفر الله لنا ولکم والسلام عليکم ورحمة الله وبرکاته»
[1]. سورة النمل (27): الآية 14.
[2]. سورة البقرة (2): الآية 10؛ سورة المائدة (5): الآية 52؛ سورة الأنفال (8): الآية 49.
[3]. سورة البقرة (2): الآية 164؛ سورة الرعد (13): الآية 4؛ سورة النحل (16): الآية 12.
[4]. سورة البقرة (2): الآية 129؛ سورة آل عمران (3)، الآية 164؛ سورة الجمعة (62): الآية 2.
[5]. سورة النساء (4): الآية 165.
[6]. سورة الشوری (42): الآية 11.
[7]. الکليني، الکافي، ج1، ص9.
[8]. الکليني، الکافي، ج1، ص11، ح3.
[9]. سورة آل عمران (3)، الآية 18.
[10]. سورة الحديد (57)، الآية 25.
[11]. سورة المائدة (5): الآية 8.
[12]. سورة النساء (4): الآية 135.
[13]. الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج4، ص334، ح5719.
[14]. ابن أبي جمهور، عوالي اللئالي، ج4، ص103، ح150 و151.
[15]. سورة آل عمران (3): الآية 61.
[16]. سورة آل عمران (3): الآية 64.