بيان آية الله العظمى الجوادي الآملي بمناسبة ذكرى سنويّة رحيل العلّامة حسن زاده الآملي

21 09 2022 684888 شناسه:

أقيمت مراسيم الذكرى السنويّة الأُولى لرحيل العلّامة حسن زاده الآملي «العلّامة ذوالفنون» مساء يوم الثلاثاء 20 سبتمبر (23 صفر) في مركز المؤتمرات الدوليّة لمنظّمة الوثائق والمكتبة الوطنيّة الإيرانيّة.

قد أشار آية الله العظمى الجوادي الآملي في بيان بمناسبة ذكرى سنويّة سماحة آية الله حسن زاده الآملي، إلى السيرة العلميّة والعمليّة لهذا العالم الراحل، وقال: كان الحكيم المتألّه سماحة آية الله حسن زاده الآملي (رضوان الله تعالی علیه) جامعاً للمعقول، والمنقول، والمشهود.

 

وجاء نصّ بيان سماحته كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم وإيّاه نستعين

الحياة الطيّبة للحكيم المتألّه سماحة آية الله حسن زاده الآملي (رضوان الله تعالی علیه)

السيرة العلميّة والعمليّة لهذا العالم الراحل في بضعة أسطر

أوّلاً) كان جامعاً للمعقول، والمنقول، والمشهود، وكان مشتغلاً في التعلّم وتبادل الآراء لسنوات عديدة في كلّ هذه العلوم، ثمّ اشتغل في البحث فيها، ومن ثمّ قام بالتدريس، والتأليف، والتعليق على النصوص الأصيلة، وکذلك تصحيح الأصيل من الدخيل، ثمّ بدأ بتربية التلامذة على مختلف المستويات، بحيث تفوّق المستعدون منهم، وأصبح بعضهم حافظاً للتراث، وأصبحت الحوزة العلميّة الآن تتغذی من المائدة العقليّة والمأدبة النقليّة والضيافة الشهوديّة لهذا الإنسان الجامع الراحل (رضوان الله تعالی علیه) وتنمو وتتباهی. السعيد الذي كان بصدد «به زیر آورد چرخ نیلوفری» [مثل يضرب بالفارسيّة في أهمّية العلم والمعرفة وهو مأخوذ من الشعر، أي: من خلال العلم والمعرفة يمکنك تجاوز السماء وقهرها، وإنّ العلم والمعرفة يمنحاك القوّة ويضعا العالم تحت قيادتك]، وکان علم الرياضيّات العميقة، وعلم الفلك والتنجيم، ومعرفة الوقت والقبلة في سجلّ عمله التحقيقي.

ثانياً) الجمع بين المعارف المذكورة، يكون أحياناً سالماً وأحياناً مکسّراً؛ ما يندر وجوده هو الجمع السالم، وما يظهر أكثر ويأتي على اللسان والقلم هو الجمع المكسّر؛ وإنّ نصيب الخواص من الصحابة، الأُناس المتسامين في كلّ عصر، وهبة كلّ عهد، هو في الواقع النيل بسلامة مثل هکذا جمع بدون کسر ومثل هکذا جامعيّة بدون نقص.

ثالثاً) الجمع السالم بين العقل النظري والعقل العملي، وإقامة اتّحاد تامّ بين العلم الصائب والعمل الصالح، في معيّة الأربعينيّات المناسبة، والجمع بين إحياء الليل والنهار، والتأليف بين صيام رجب وشعبان وشهر رمضان المبارك، كلّ هذا کان في برامج تزکيته.

«رحمة الله عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيّاً»

صفر 1444 / سبتمبر 2022

الجوادي الآملي ـ دماوند


دیدگاه شما درباره این مطلب
أضف تعليقات