مرکز الإسراء للنشر هو الناشر الاختصاصيّ لتألیفات سماحة آیة الله الشیخ عبدالله الجواديّ الآمليّ (دام ظلّه) فبدأ المرکز هذا عمله في سنة 1372 الشمسیة؛ فمن أعمال هذا المرکز القیام بإنتاج التألیفات مکتوباً بکیفیة مطلوبة وأساسیّة، مع عرض سریع، وفي الوقت المحدّد، وبسعر مناسب، ودعم للإصدارات، وتهیئة إمکان الوصول السریع وبأسعار قلیلة للمخاطبین في داخل البلد وخارجه بالنسبة إلی الإصدارات، وأیضاً المشارکة في المعارض الدولیة الخارجیة والداخلیة.
نقلاً عن موقع الإسراء الرسميّ؛ إنّ سماحة آیة الله الشیخ عبدالله الجواديّ الآمليّ (دام ظلّه) أظهر ضمن لقائه بجمع من أساتذة وطلّاب حوزة النجف العلمیة الذي انعقد صباح هذا الیوم بعد تبریکه بمناسبة عشرة الکرامة قائلاً: إنّ القرآن کریم فلا یصل إلی معانیه العالیة إلّا الکرماء من الناس، فلو أنزل هذا القرآن علی قلب الرسول الأکرم (صلّی الله علیه وآله) فإنّه بسبب وجود الکرامة في وجوده (صلوات الله تعالی علیه)؛ وإنّ الکرامة لم تکن مقاماً مختصّاً بالأنبیاء فحسب بل نتمکّن أن نصل إلیه بمقدار الاستطاعة أیضاً.
عرّف سماحته مفاهیم القرآن الکریم أعلی من إدراك البشر مذعناً: إنّ بعضاً من معاني القرآن الکریم ومفاهیمه قابل للفهم لجمیع الناس غیر أنّ بعض معانیه ومفاهیمه الآخر أعلی من إدراك البشر؛ وإنّ المفاهیم القابلة للفهم من القرآن إنّما تقبل الفهم لکوننا حاملین لسعة تلقّیها من قبل الله تعالی.
إنّ سماحة الشیخ (حفظه الله) عرّف التحقیق وظیفة للطلّاب وقال: إنّنا مأمورون بالتحقیق فلا نتکلمْ من غير تحقيق ولا نكتبْ من دونه إذن یلزمنا أن نصبح فقهاء ومجتهدین؛ فإن هذا ما یریده منّا أهل البیت (علیهم السلام).
أضاف سماحة العلامة (دامت معالیه): إن التعلّم متوفّر الیوم في حوزتي النجف وقم فلابدّ أن نصبح کالشیخ الطوسي والآخوند الخراساني؛ یلزمنا أن نسئل الله تعالی أن یوفقنا لذلك؛ إن الناس کلهم یسئلون الله تعالی الشفاء للمرضی والمغفرة للموتی ولکننّا یلزمنا أن نسئل الله تعالی أن یوفقنا للتعلّم والتفقّه.
بیّن سماحته (حفظه الله) بعد الإشارة إلی مکانة المرجعیة؛ أنّ مکانة المرجعیة مهمّة جدّاً؛ فإنّ الثورة في إیران تمّت علی ید من کان مرجعاً؛ وإنّ الناس یأبون للتضحیة إلّا بفتوی المرجعیة.
إذن لابدّ أن نعرف مدی أهمیّة مکانة الفقاهة، والمرجعیة، والعلماء.
ولا یخفی أنّه في بدایة هذا اللقاء تمّ إبلاغ سلام إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السید صدرالدین القبانجي لسماحة آیة الله الشیخ عبدالله الجواديّ الآمليّ (دام ظلّه) عبر المتکلّم في هذه الجلسة وأکّد علی وجود مشترکات بین إیران والعراق في مجال الثقافة وعرّف شهادة الحاج قاسم السلیماني وأبومهدي المهندس علامة لوحدة الأمتین العراقیة والإیرانیة.
